باحث فرنسي: خيرسون.. نقطة تحول حاسمة في الحرب الأوكرانية

باحث فرنسي: خيرسون.. نقطة تحول حاسمة في الحرب الأوكرانية

  • باحث فرنسي: خيرسون.. نقطة تحول حاسمة في الحرب الأوكرانية

دولي قبل 2 سنة

باحث فرنسي: خيرسون.. نقطة تحول حاسمة في الحرب الأوكرانية

باريس- “القدس العربي”: اعتبر الجيوسياسي الفرنسي، رينو جيرار، في عمود رأي بصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أن معركة خيرسون القادمة، مهمة لروسيا وأوكرانيا، بحيث تمثل نقطة تحول حاسمة في الحرب. وإذا تمكن الأوكرانيون من استعادة هذه العاصمة الإقليمية، فسيحصلون على ميزة تكتيكية ونفسية حاسمة على عدوهم.

أوضح الكاتب أنه من الناحية التكتيكية، تشكل مدينة خيرسون قفلا باتجاه شبه جزيرة القرم، والذي يسيطر على خيرسون يسيطر أيضا على قناة الري لشبه الجزيرة. إذا فقدوا المدينة، يمكن للجنرالات الروس أن ينسوا إلى الأبد أحلامهم بالذهاب حتى أوديسا والاستيلاء على “روسيا الجديدة”. أما بالنسبة لشبه جزيرة القرم، فستجد نفسها تحت تهديد دائم من هجوم أوكراني.

من الناحية النفسية، سيكون لخسارة خيرسون تأثير كبير في روسيا، حيث تكون المشاعر تجاه حرب بوتين مختلطة على أقل تقدير. حتى لو كان يسيطر على وسائل الإعلام، فسيكون من الصعب للغاية على سيد الكرملين أن يعتبر خسارة خيرسون مجرد نكسة تكتيكية. في 30 سبتمبر 2022، أعلن رسميا ضم هذه المنطقة الإدارية إلى روسيا خلال حفل كبير في موسكو.

وأشار الكاتب إلى أنه منذ 22 أكتوبر، تم إجلاء سكان خيرسون إلى الضفة اليسرى (الشرقية) لنهر دنيبر. هل هذا يعني أن الروس يستعدون للقتال بضراوة من أجل المدينة؟ من الناحية التكتيكية، سيكون من المنطقي أن يرغب الروس في استنزاف الجيش الأوكراني قدر الإمكان، في بيئة لن يتمتع فيها بعد الآن بالميزة النسبية التي توفرها الاستخبارات الأمريكية الفضائية.

واعتبر الكاتب أنه من الناحية الاستراتيجية، ستمنح هذه المعركة الرئيس بوتين الوقت الذي يحتاجه لتجديد التدريب العسكري لـ300 ألف من جنود الاحتياط الذين حشدهم.

في هذه الحرب، يتابع الكاتب، وصلنا إلى مرحلة يفضل فيها زيلينسكي المدى القصير، بينما يفضل بوتين المدى الطويل. يريد الأوكراني ركوب الأمواج في موجته المنتصرة، بينما يعول الروسي على ضجر الأوروبيين على المدى الطويل، وعلى تغيير مسار الأمريكيين اعتبارا من يناير 2023. وسيكون على الجمهوريين أغلبية أعضاء مجلس النواب الأمريكي، الذي له حق النقض (الفيتو) على الإنفاق، في انتخابات التجديد النصفي يوم 8 نوفمبر الجاري. لقد تأثروا بترامب. فهم أقل صراحة بشأن الحرب في أوكرانيا من مؤيدي جو بايدن.

وأعلن زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، كيفن مكارثي، أنه لم يعد يريد أن يعطي “شيكاً على بياض لأوكرانيا”. في الطرف الآخر من مبنى الكابيتول، وجه ثلاثون نائبا ينتمون إلى الجناح اليساري للحزب الديمقراطي رسالة إلى الرئيس بايدن، يطلبون منه التفاوض على سلام مع روسيا.

وتابع الكاتب: “يقال إن بوتين لاعب شطرنج؛ لكنه في هذه اللعبة التي بدأت في 24 فبراير 2022 لم يستطع الفوز.. لن يتم “تجريد” أوكرانيا أبدا ولن تعود أبدا إلى الحكم الروسي. أما عسكريا، ستستمر كييف في تعزيز قدراتها، وسياسياً، ستقترب أكثر من أي وقت مضى من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

يبحث الرئيس الروسي الآن عن الرهان، أي تجميد الصراع كما هو موجود حاليا في جورجيا. لكن زيلينسكي ليس في حالة مزاجية تسمح له بالموافقة على هذا الترتيب. فهو يريد إلحاق الهزيمة بالقوات الروسية في خيرسون؛ لأنه يعتقد -مثل رئيس استخباراته- أن سلطة بوتين لن تنجو في موسكو.

 

التعليقات على خبر: باحث فرنسي: خيرسون.. نقطة تحول حاسمة في الحرب الأوكرانية

حمل التطبيق الأن